طبقات الردم فوق المقابر الفرعونية

طبقات الحشو فوق المقابر الفرعونية

  • أكد العديد من الباحثين الأثريين أن قدماء المصريين اتبعوا العديد من الطرق المختلفة والمتنوعة لدفن موتاهم.
    • حيث كان الهدف الأول لطرق الدفن المختلفة هُو الحفاظ على جثث موتاهم من التلف، لإيمانهم الدائم بفكرة الخلود والقيامة.
  • وبالمثل، احتفظ الفراعَنّْة، وخاصة طبقة الملوك بينهم، بثرواتهم وممتلكاتهم بدفنها معهم فِيْ مقابرهم.
    • وقد وضعوا هذه الثروات بطرق معينة ومختلفة بحيث يصعب سرقة كنوزهم أو اختراقها.
    • قاموا ببناء العديد من طبقات الحشو فوق المقابر الفرعونية، والتي سنتعرف عليها أدناه

1- الطبقة الخرسانية

  • تلامس هذه الطبقة سقف القبر، أو قد تكون مماثلة لسقف القبر.
  • هذه الطبقة صعبة للغاية بحيث يصعب كسرها.

2- الطبقة الرملية اللامعة

  • وضع قدماء المصريين هذه الطبقة من الرمل الممزوجة ببعض الأشياء اللامعة المصنوعة من الذهب أو الفضة.
  • توضع الطبقة الرملية على سطح المقبرة أو فوق الطبقة الخرسانية مباشرة.

3- طبقة من الحناء

  • كان قدماء المصريين يضعون طبقة من الحناء قرب مداخل مقابرهم.
    • وذلك لحماية هذه المقابر من العوامل المناخية مثل الرطوبة، ولمنع أي ضرر من دخول المقبرة بسبب الرطوبة.

4- الطبقة الصخرية

  • تتكون الطبقة الصخرية من بعض الصخور، وتعتبر هذه الطبقة جزءًا من تكوين التربة للطبقة.
  • كَمْا أنها تعتبر الطبقة الواقية للمقابر الفرعونية من أي تخريب أو اختراق قد يحدث للمقبرة.

5- طبقة من الطين

  • حيث كانت إحدى طبقات الحشو أعلى المقابر الفرعونية، وكانت هذه الطبقة مكونة من حشو هُواء.
    • وهِيْ أعلى طبقة فِيْ الأرض، حيث تقع فوق المقابر الفرعونية.

الرؤوس الجنائزية للفراعَنّْة

تتفاوت الطبقات الجنائزية للفراعَنّْة حسب الحالة الاجتماعية وفئة موتاهم، ودرجتهم ضمن الأسر الفرعونية، على النحو التالي

1- طبقة الملوك والنبلاء والنبلاء

  • وهِيْ الطبقة المخصصة للملوك، حيث يتم الدفن داخل المقابر بعد إفراغ أعضاء الملك الداخلية وتنظيف جسده وتحنيط الجثة على طريقته الخاصة.
    • ثم وضع بعض العطر على الجثة للحفاظ عليها.
    • يُلف الجسد بقطعة قماش من الكتان ثم يُوضع فِيْ التابوت بمجرد اكتمال عملية التحنيط.
  • يختلف نعش الميت أيضًا باختلاف درجته، والأرجح أن ملوك الأسر الحاكَمْة الفرعونية وضعوا فِيْ توابيت مصنوعة من الذهب.
    • كَمْا تم نقش شخصية الملك الراحل على الجزء الخارجي من التابوت.
  • رافق جثمان الملك المتوفى جميع متعلقاته وكنوزه التي كانت تخصه فِيْ حياته الأولى، لسهُولة التعرف على الملك فِيْ حياته اللاحقة.

2- الطبقة الوسطى

  • تختلف طرق التحنيط بالنسبة لهذه الطبقة، حيث تعتمد على تصفِيْة الجسم من جميع أعضائه الداخلية.
  • يتم بعد ذلك حقن مستخلص زيت الأرز فِيْ جميع أنحاء الجسم، وذلك للحفاظ على الأعضاء الداخلية للمتوفى.
  • ثم يوضع الجسم كله فِيْ ملح النطرون لبضعة أيام للحفظ.
  • بعد أيام من احتفاظ الجسم بالملح، يتم إزالة الزيت من الجسم، تاركًا الجلد والعظام فقط.
  • تم وضع الجثة فِيْ تابوت خشبي.

3- طبقة فقراء قدماء المصريين

  • تختلف طريقة التحنيط لهذه الطبقة تمامًا، لأنها تعتمد فقط على نظافة الأمعاء.
  • بعد ذلك، تم وضع الجثة فِيْ ملح النطرون لمدة شهرين كاملين، ولف الجثة بقطعة قماش خشن بدلاً من الكتان.

4- مقابر الفراعَنّْة

  • حيث اختلفت من فترة لأخرى، حيث اختلفت من طبقة إلَّى طبقة، كَمْا اختلفت طبقات الحشو فوق المقابر الفرعونية من مكان إلَّى آخر.
  • وقد بني على أساس المعتقدات الدينية عَنّْد قدماء المصريين كَمْقدمة للقيامة والخلود، وبنيت من أجلها المقابر وتحنيط الموتى.

أنواع التراب فِيْ مقابر الفراعَنّْة

أجرى قدماء المصريين العديد من الدراسات، حددوا من خلالها نوع التربة المناسب لدفن موتاهم، لمساعدتهم فِيْ الحفاظ على الجثث، ومن بينها

1- أرضية صلبة

  • حيث كان قدماء المصريين يثقون بدفن الموتى، حيث كان يتألف من صخور وخرسانة، لينعموا بتماسك قوي يصعب اختراقه.
  • كان يعتبر المكان الآمن لحفظ وحماية الملك وممتلكاته.
  • يتميز بخلوه من العوامل التي تؤدي إلَّى الرطوبة، لذلك فهُو يعمل على حماية الجثث من العوامل ذات الطبيعة المتطايرة.

2- تربة طينية

  • لم يثق المصريون القدماء بدفنها، بسبب افتقارها إلَّى التماسك، وبالتالي سيكون من السهل اختراقها.
    • كَمْا تم استخدامه بشكل أكبر فِيْ الزراعة بسبب قربه من نهر النيل.
  • وقد ثبت علميا أن جثث الفراعَنّْة التي دفنت فِيْ المقابر الطينية تعرضت للتلف والسرقة والتلف.

3- تربة رملية

  • نظرًا لمرونة التربة الرملية وتعرضها للانهِيْارات الأرضية، لم يتم استخدامها لدفن موتى قدماء المصريين.
    • نظرًا لأن طبيعتها تتغير بسبب عوامل طبيعية وبيئية مختلفة، فإن هذا يهدد مناعة الملوك والملكات المتوفِيْن.

أشكال المقابر الفرعونية

تعددت طبقات الردم فوق المقابر الفرعونية، واختلفت أشكال المقابر باختلاف العائلات الحاكَمْة، حيث تم تشييدها بأشكال وأحجام مختلفة على النحو التالي

1- مقابر المصطبة

  • فِيْ الأصل، تم بناء المقبرة بحيث يكون الجزء العلوي منها مرئيًا فوق الأرض واتخذ شكل المستطيل المعروف باسم المصطبة.

2- قبور رمح

  • سمي الجزء الذي يصل إلَّى قاع المقبرة، وقد تم بناؤه بالطين والورد عمودياً، وانتهى بحجر أساس البئر والدفن.
  • تم تطويره وبنائه على شكل منحدر، وبعد ذلك تم إعداده على شكل درج نازل تم استخدامه لربط حجرة الدفن.

3- الأهرامات المرقمة

  • كان هناك تطور كبير ورائع فِيْ بناء مقابر قدماء المصريين، حيث تطورت من مجرد مصطبة مبنية بالطوب اللبن إلَّى شكل هرم متدرج مبني من الحجر الجيري.
  • كان العبقري إمحوتب أول من صنع الهرم المدرج من الحجر الجيري، الذي طور المقبرة وشيد مجمع هرمي كامل فِيْ سقارة يعود للملك زوسر.

4- الهرم الكامل

  • هذه هِيْ المرحلة الثانية فِيْ بناء المقابر الهرمية الشكل، وأشهر المناطق التي تحتوي على هذه المقابر هِيْ ميدوم، جنوب دهشور، وأضيفت إليها الإضافات لتصبح مبنى متقدم.

5- الهرم المنحني

  • بُنيت الأهرامات على ارتفاع كبير، لكن أساساتها لم تستطع تحمل وزن الأحجار التي شيدت عليها، لذلك حدث تغير فِيْ زوايا الهرم، وكأنه منحني أو مكسور.

6- مقبرة الهرم الأحمر لسنفرو

  • تقع فِيْ دهشور، وسميت بالأحمر، حيث كان لون الحجارة التي بنيت بها كان أحمر اللون، واستخرجت أحجارها من الصالون الأدبيع الجبل الأحمر.

7- قبر الملك خوفو

  • شيدت على هضبة الجيزة، وهِيْ أشهر مقابر العصور الفرعونية، وتبلغ مساحتها 10 أفدنة، بارتفاع 146 مترًا، ولكن بسبب عوامل الانجراف الطبيعية، وصل ارتفاعها إلَّى 138 مترًا.

8- مقابر العصور الوسطى

  • فِيْ هذه المرحلة، بُنيت الأهرامات صغيرة الحجم من الطوب اللبن، وكانت مليئة بالمنحوتات الداخلية، وكانت هناك غرف متعددة لدفن الموتى.
  • وقد أُولي اهتمام كبير لهذه المقابر ولتمثيل الحياة بعد الموت والقيامة والخلود، وهُو ما آمن به قدماء المصريين من خلال الرسوم على جدران المقابر.
‫0 تعليق

اترك تعليقاً