الصحابي حنظلة بن أبي عامر
الصحابي الذي استشهد يوم عرسه هو حنظلة بن أبي عامر، المعروف أيضًا بــ”حنظلة الغسيل”. وكان من قبيلة الأوس في المدينة المنورة. كان والد حنظلة من المشركين البارزين في قريش، بينما اهتدى حنظلة إلى الإسلام وبايع النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الإيمان والولاء.
قصة استشهاد حنظلة يوم عرسه
عقد قران حنظلة بن أبي عامر على جميلة بنت عبد الله بن أُبيّ بن سلول، وفي الليلة نفسها التي أتم فيها عرسه، أعلن النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرورة التجهز للمعركة ضد قريش في غزوة أحد. لم يتردد حنظلة لحظة واحدة في تلبية نداء الجهاد، رغم أنه كان في أولى ساعات زواجه.
تضحية وإيثار
خرج حنظلة للقتال في غزوة أحد وهو في حالة طهارة دون أن يغتسل من جنابة الزواج. أثناء المعركة، قاتل ببسالة حتى لقي ربه شهيدًا. روى النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة كانت تغسل حنظلة بعد استشهاده، ولذلك لقب بـ”غسيل الملائكة”.
مواقف من حياة حنظلة
- حنظلة كان مثالًا للإيثار والتضحية، إذ لم يمنعه بداية حياته الزوجية من الاستجابة لنداء الجهاد.
- قدم حياته في سبيل الله، مما جعله نموذجًا يحتذى به في الولاء والعطاء.
- قصته تبرز كيف أن الإيمان والواجب يمكن أن يتفوقا على الرغبات الشخصية واللحظات الخاصة.
يبقى حنظلة بن أبي عامر رمزاً للعديد من القيم السامية في الإسلام، مثل الإيثار والشجاعة والولاء. قصته تذكرنا بأن الحظوة الحقيقية والخلود لا تأتي إلا من خلال العمل والتضحية في سبيل الله، وتقديم كل ما هو ثمين لأجل الأمور العظيمة والمبادئ السامية.